ومات الشافعي وماتت السنن، ويموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع. وقال أبو مسهر: وقد قيل له هل تعرف أحدًا [5 ب] يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال: لا أعلمه إلا شابًا في ناحية المشرق يعني أحمد بن حنبل، وعن اسحق: أحمد حجة بين الله وخلقه. وقال أبو ثور -وقد سئل عن مسألة- قال: أبو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا. فهذا شيء يسير، [وهو] من أكابر الأئمة وأساطين الأمة رضي الله تعالى عنه وعنّا به.

[ولادته]

ولد رضي الله عنه سنة أربع وستين ومائة ببغداد، جيء به إليها من مرو حملًا.

[شيوخه]

وتفقه على الشافعي وهو الحاكي عنه أنه جَوّز بيع الباقلاء في قشريه، وأن السيّد يلاعن أمَتَهُ، قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين [ومئة] (?) ومن شيوخه: هُشيم، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وجرير بن عبد الحميد ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عليه (?)، وعلي بن هاشم بن اليزيد ومعتمر بن سفيان، وغندر وبشر بن الفضل، وزياد البكائي، ويحيى [بن زكريا] (?) بن أبي زائدة، وأبو يوسف [يعقوب بن ابراهيم] (?) القاضي، وكيع بن نمير،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015