وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون وعبد الرزاق والشافعي وخلق كثيرون، وممن روى عنه البخاري ومسم وأبو داود وابناه صالح وعبد الله

[من روى عنه من مشايخه وأقرانه]

وروى عنه من مشايخه عبد الرزاق والشافعي على ما قيل. ومن أقرانه: علي بن المديني، ويحيى بن معين، ودحيم الشامي وغيرهم.

قال الخطيب البغدادي (?): ولد أبو عبد الله ببغداد ونشأ بها وطلب العلم، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة.

[مسنده]

قلت: وألف مسنده المشهور وهو أصل من أصول هذه الأمة، قال الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني رضي الله عنه: هذا الكتاب: -يعني مسند الإمام أحمد بن حنبل قدس الله روحه- أصل كبير ومرجع وثيق لأصحاب الحديث انتقي من حديث كثير ومسموعات وافرة، فجُعل إمامًا ومعتمدًا، وعند التنازع ملجأ ومستندًا، وقال الإمام أحمد (?) رضي الله عنه لابن أخيه حنبل وابنيه صالح وعبد الله: إن هذا الكتاب -يعني مسنده- قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفًا، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارجعوا إليه، فإن كان فيه، وإلا فليس بحجة. وقال عبد الله بن أحمد رحمهما الله: كتب أبي عشرة آلاف ألف حديث لم يكتب سوادًا في بياض إلا حفظه، وقال عبد الله أيضًا: قلت لأبي: لم كرهت وضع الكتب وقد عملت المسند؟ فقال: عملت هذا الكتاب إمامًا إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015