فلذا تراه على الزهور متوّجًا ... تاجًا من العاج المضرج بالدمِ

وقوله في واقعة حال:

وساسقٍ رمى قلبي بسهم لحاظه ... وأعرض عني لا يميل إلي الشكوى

وقاضي الهوى لا تأمل قصتي ... أباح له قتلي ولم ينظر الدعوى

فعاد على بعد يشير بلحظه ... إشارة ذي عطف فزاد بي البلوى

وقوله مخمسًا:

فما لي لا أرى من يخشى عارًا ... ولا حرًا من المكروه جارا

سوي من قال يبدي لي اعتذارًا ... صغار زماننا صاروا كبارا

وقد غضب الزمان على الكبار

فصاروا بعد عز في سقوط ... وبعد الخزّ أضحوا في مروط

ويضربُ منهم كلٌّ بسوط ... كأنّ زماننا من قوم لوط

له ولعٌ بتقديم الصغار

وقوله مشطرًا بيتين للناصح الأرجاني (?):

ووعدتني وعدًا حسبتك صادقًا ... والوعد عند الحر دينٌ يحسبُ

من أجله أمّلت فيك كواذبًا ... فجعلتْ من طمعي أجيء وأذهبُ

حتى اجتمعت أنا وأنت بمجلسٍ ... أهلوه فيه مفاكر متعجبُ

فسألتهم شرحًا يكون لحالنا ... قالوا مسيلمةٌ وهذا أشعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015