وقوله مخمسًا لهما:
إني اتخذتك للشدائد رائقًا ... وعهدت عهدك لا يكون عائقًا
لكنني لا أتيتك طارقًا ... ووعدتني وعدًا حسبتك صادقًا
فجعلت من طمعي أجيء وأذهب
وتُعلّني رشفًا بطيب الأكؤس ... وتظنه حسنًا وليس بكيّس
وتجود جودة بارق متبجس ... حتى اجتمعت أنا وأنت بمجلس
قالوا مسيلمةٌ وهذا أشعب
وقوله في الزهر المسمى عند أهل دمشق قف وانظر
هيفاء مقبلة بثوب سندسي ... قد أسكرت بلي بقدٍّ مائسِ
والقرِط منها صبغهُ بدماء من ... يهوى لطرفٍ ذي احورارٍ ناعسِ
بهويه تهوى قلوبُ ذوي النُّهى ... فتروح صرعى كالجذاذ اليابس
أبدا يقبِّل خدَّها ياليته ... يحنو على من رام قبلةَ خالسِ
وقوله:
بروحيَ لحظٌ ظلَّ يفعل في الحشا ... على ضعفه فعل المدامة في اللبِّ
إذا راش منه الريم سهمًا فلا ترى ... له غرضًا يلفى سوى مهجة الصبِّ
عجبتُ له يدمي الفؤاد مجاوزًا ... إليه أديما صِيْنَ عن أثر ينبي
فيا منكري ما في حشاتي إليكم ... عن الحكم فيما عنكم غابَ في الحجب
ولا تنكروا صدع الفؤاد فإنني ... سمعت بأذني رنَّة السهم في قلبي
وقوله مضمنًا بيت يزيد بن سيدنا معاوية:
وأسرعت وأتت تمشي على عجلٍ ... فعند رؤيتها لم أستطع جلدي