عليه الطلبة، فكان يقرئ في الفقه والعربية واشتهر بالفتوح، وكان الغالب عليه الصلاح والتقوى والديانة، ووعظ في الجامع الأموي على الكرسيّ وكان محل كرسيه ووعظه تجاه باب بيت الخطابة، وكان الناس يزدحمون على سماع وعظه ويتبركون بتقبيل يديه والانتماء إليه. [] (?)

وكانت وفاته بدمشق في صفر سنة ثمان وستين ومائة وألف، ودفن [72 - 1] بتربة [] (?).

شهاب الدين النجدي (?)

أحمد بن ذهلان بن عبد الله بن محمد بن ذهلان المتصل النسب بسيدنا الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه النجدي المقرنيّ، الشيخ الفاضل العالم الفقيه النخبة، مفتي البلاد النجدية والديار الأحسائية، أبو العباس شهاب الدين. ولد في بلدة مقرن في محلة الرياض منها، ونشأ في حجر والده وتلا عليه القرآن العظيم وأخذ عنه الفقه وغيره، وأخذ أيضًا عن عالم البلاد النجدية ابن سُحيم النجدي، وبرع وفضل وصارت فيه البركة التامة في الفقه، وولي قضاء بلاد نجد وأفتاها وسار في ذلك سيرًا حسنًا، ولم يزل على طريقته المثلى حتى توفي.

وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائة وألف، ودفن هناك كذا أملاه علينا ولده صاحبنا عز الدين عبد العزيز من لفظه بدمشق رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015