والوفاة، أحد أفراد العالم زهدًا وورعًا ودينًا وعفة وعلمًا وعملًا أبو البركات ولي الدين، أخذ الحديث وغيره عن أبي الوقت إبراهيم بن حسن الكوراني وأجاز له الإمام محمد أبو المواهب بن عبد الباقي، وكان حسن الخطّ تام الضبط يأكل من كسب يده في كتابة الكتب ونسخها، وتخرج في التصوف [71 - ب] على أبي الوقت المقدم ذكره وسلك على يديه، وأخذ عن المترجم البرهان إبراهيم بن عبد الله الفرضي المدني.

وكانت وفاته في المدينة المنورة سنة ست وستين ومائة وألف عن ثمانين سنة وصلي عليه في الحرم النبوي ودفن ببقيع الغرقد رحمه الله تعالى.

عوَّاد الكوري (?)

عواد بن عبيد الله بن عابد بن [] (?) الدمشقي الشهير بالكوري، الشيخ الفقيه انواعظ الصالح الناسك العمدة القدوة البركة الأوحد بقية السلف الصالح أبو الفضائل عماد الدين ولد بالكورة وقدم دمشق وقرأ القرآن العظيم وأخذ في طلب العلم، فأخذ الفقه والعربية عن الشيخ الإمام أبي المواهب محمد بن عبد الباقي الحنبلي، فقرأ عليه كتاب (المنتهى) بطرفيه و (الإقناع)، وعلى ولده أبي الفضل عبد الجليل الذكي المشهور، وعلى الإمام أبي التقى عبد القادر بن عمر التغلبي، وأجازوا له بخطوطهم كما وقفت على ذلك، وأخذ الحديث عن شيخ الإسلام الشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري والشمس محمد بن علي الكاملي والملا الياس بن إبراهيم الكوراني وغيرهم وحج ونبل قدره وغزر فضله، ودرّس في الجامع بعد وفاة مشايخه، وأقبلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015