شهاب الدين المواهبي (?)

أحمد بن عبد الجليل بن محمد أبي المواهب بن عبد الباقي الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق بعد والده، الشيخ الفاضل الكامل البارع الأوحد الشاعر أبو العباس شهاب الدين الشهير بالمواهبي. ولد بدمشق سنة أربع وعشرين ومائة وألف ونشأ في حجر والده وأخذ الفقه عنه، وتلا القرآن العظيم على الإمام المقرئ عبد الرحمن بن أحمد النابلسي المكتبي، وأجاز له جد والده الشيخ محمد أبو المواهب والشمس محمد بن علي الكاملي والبدر محمد بن محمد بن شرف الدين الخليلي وغيرهم، ولما توفي والده في التاريخ المتقدم وجهت له عنه فتوى السادة الحنابلة وبقي مفتيًا لهم إلى وفاته وله شعر لطيف فمنه قوله:

أذبتَ القلبَ من طولِ التجني ... أيا غصنًا يميلُ من التثنّي

وياظبيًا نفورًا لا يُدانى ... أما يومًا ترقُّ لطولِ حُزني

ويامن قد رمى باللَّحظ قلبي ... فليتكَ لو رثيتَ لضعفِ سنّي

أطلتَ الهجرَ يا مولايَ عمدًا ... فقلْ لي ماجرى؟ ما كان منّي؟ !

فإنْ بُلّغتَ أنيّ عنك أسلو ... فما صحّ الذي بُلّغت عني

وإلّا ما بقيتُ على ودادي ... مقيمٌ ثابت وهو كفني

وقوله:

تمعتما يا ناظري بنظرة ... وأوردتما قلبي أشرّ الموارد

أعينايَ كفّا عن فؤادي فإنّهُ ... من البغي سعيُ أثنين في قتل واحدِ

[72 - ب]

واجتمع بدمشق هو وشيخنا الشمس محمد بن أحمد السفاريني في منتزه، فأنشد صاحب الترجمة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015