ومات ليلة الاثنين لأربع ليال بقين من شوال سنة ثلاث وتسعين وألف بالصالحية، وكان أوصى أن يدفن لصيق شيخه العباسي بمقبرة الفراديس وهيأ له قبرًا ثمة قبل موته بمدة يسيرة فدفن به، وكانت جنازته حافلة جدًا وأسف الناس عليه كثيرًا انتهى ما في المحبي. قلت: وأرخ وفاته الشيخ الأديب السيد أحمد بن عز الدين البيروتي الشافعي بقوله:

حسبنا الله تعالى وكفى ... من هموم أعقبت همًّا وبؤسا

قد أصبنا بالعمري حسبما ... جاء في تاريخه بالشيخ عيسى [] (?)

[66 - آ]

برهان الدين الذنابي العَوْفي (?)

إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل الذنابي العَوْفي، نسبة إلى سيدنا الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، الدمشقي الصالحي الأصل المصري المولد والوفاة كان من أعيان الأفاضل، له اليد الطولى في الفرائض والحساب، مع التبحر في الفقه وغيره من العلوم الدينية. ولد بمصر ونشأ بها وأخذ الفقه عن العلّامة منصور البهوتي، والحديث عن جمع من شيوخ الأزهر، وأجازه غالب شيوخه، وألف مؤلفات نافعة منها (شرح على منتهى الإرادات) في الفقه في مجلدات، (ومناسك الحج) في مجلدين، ورسائل كثيرة في الفرايض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015