والحساب، وكان لطيف المذاكرة حسن المحاضرة قوي الفكرة واسع العقل وكان فيه رئاسة وحشمة ومروءة وكان من محاسن مصر في كمال أدواته وعلومه، مع الكرم المفرط والاحسان [66 - ب] إلى أهل العلم والمترددين إليه، وكان حسن الخلق والأخلاق، وكان يرجع إليه في المشكلات الدنيوية لكثرة تدبره للأمور ومنازلته لها، وبالجملة فإنه كان حسنة من حسنات الزمان.

وكانت ولادته بالقاهرة سنة ثلاثين وألف، توفي بها أيضًا فجأة ظهر يوم الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الثاني سنة أربع وتسعين وألف، وصلي عليه ضحى يوم الثلاثاء ودفن بتربة الطويل عند والده رحمه الله تعالى. انتهى ما ترجمه به الأمين المحبي في التاريخ.

عثمان ابن قائد (?)

[عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد النجدي. فقيه مشارك في بعض العلوم، ولد في العينية بنجد ورحل إلى دمشق، فأخذ عن علمائها، ثم انتقل إلى القاهرة. من تصانيفه: هداية الراغب لشرح (عمدة الطالب) (حواش على منتهى الارادات) (رسالة في الرضاع) وكلها في فروع الفقه الحنبلي، (نجاة الخلف في اعتقاد السلف)، (مختصر درة الغواص). مع تعليقات يسيرة.

توفي في القاهرة سنة سبع وتسعين وألف.]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015