ضربت الأمثال بدهائه، تأكيدا لما أرادت (?) من الفساد. وتبع (?) في ذلك بعض الجهال بعضا، وصنعوا (?) فيها حكايات. وغيره من الصحابة كان أحذق منه، وأدهى. وإنما بنوا ذلك على (?) أن عمرا لما غدر أبا موسى في قصة التحكيم (?)، صار له بذلك الذكر في الدهاء والمكر (?)، وقالوا: إنهما لما (?) اجتمعا بأذرح من دومة الجندل، وتفاوضا اتفقا (?) على أن يخلعا الرجلين، فقال عمرو لأبي موسى: اسبق بالقول، فتقدم فقال: إني نظرت فخلعت عليا عن الأمر، ولينظر (?) المسلمون لأنفسهم، كما خلعت سيفي هذا عن عاتقي (?) وأخرجه من عنقه، فوضعه في الأرض، وقام عمرو فوضع سيفه بالأرض (?) وقال: إني نظرت فأثبت معاوية في الأمر، كما أثبت سيفي هذا في عاتقي، وتقلده، فأنكر (?) أبو موسى فقال عمرو: كذلك (?) اتفقنا، وتفرق الجمع على ذلك من الاختلاف.

عاصمة:

قال القاضي أبو بكر (?) رضي الله عنه:! ذا كله كذب صراح، ما جرى

منه قط حرف، وإنما هو شيء اخترعته (?) البتدعة، ووضعته (?) التاريخية للملوك، فتوارثه (?) أهل المجانة والجهارة (?) بمعاصي الله والبدع.! رأنما الذي روى الأيمة الثقات الأثبات أنهما لما اجتمعا للنظر في الأمر في عصئة كريمة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015