خرج الطائفة العراقية (?) في مائة ألف، والشامية في سبعين أو تسعين ألفا، ونزلوا على الفرات بصفين، اقتتلوا في أول يوم - وهو الثلاثاء (?) - على الماء فغلب أهل العراق عليه، ثم التقوا يوم الأربعاء لسبع خلون من صفر سنة ... (?) ويوم الخميس، ويوم الجمعة، وليلة السبت، ورفعت المصاحف من أهل (?) الشام، ودعوا إلى الصلح، وتفرقوا على أن تجعل (?) كل طائفة أمرها إلى رجل، حتى يكون الرجلان يحكمان بين الدعوتين بالحق، فكان من جهة علي، أبو موسى الأشعري (?)، ومن جهة معاوية عمرو بن العاص (?)، وكان أبو موسى رجلا تقيا (?)، ثقفا (?)، فقيها، عالما، حسبما بيناه في كتاب "سراج المريدين" (?) أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن مع معاذ (?)، وقدمه عمر، وأثنى عليه بالفهم [و 108ب].
وزعمت (?) الطائفة التاريخية الركيكة أنه كان أبله ضعيف الرأي، مخدوعا في القول، وأن ابن العاص (?) كان ذا دهاء (?)، وأدب (?)، حتى (?)