الأعظم بالقرب من بركة الفيل «1» ، وتولّى عمارة منارته «2» رجل من أهل تبريز «3» أحضره الأمير أيتمش المحمّدى معه فعملها على منوال موادن تبريز، ولمّا كمل بناء الجامع أقيمت الجمعة فيه فى يوم الجمعة حادى عشر شهر رمضان سنة ثلاثين وسبعمائة، وخطب به يومئذ قاضى القضاة جلال الدين محمد القزوينىّ وخلع عليه الأمير قوصون بعد فراغه وأركبه بغلة هائلة.
وفى هذه السنة أيضا ابتدأ علاء الدين مغلطاى [الجمالىّ «4» ] أحد المماليك السلطانيّة فى عمارة جامع «5» بين السّورين من القاهرة، وسمّى جامع التّوبة لكثرة ما كان هناك