ابن عبد الرحمن أنقاضها وبنى بها جامعه «1» الذي بخانقاه سرياقوس، فكان ذلك سببا لمحو آثارها، وكانت من محاسن الدنيا. انتهى.
ثمّ إن الملك الناصر فوّض عمل الخليج إلى الأمير أرغون النائب، فنزل أرغون بالمهندسين إلى النيل إلى أن وقع الاختيار على موضع بموردة «2» البلاط من أراضى بستان «3» الخشّاب، ويقع الحفر فى الميدان الظاهرىّ الذي جعله الملك الناصر هذا بستانا من سنيّات وغرم عليه أموالا جمّة، ثم يمرّ الخليج المذكور على بركة «4» قرموط