إلى باب البحر «1» ثم إلى أرض الطبّالة «2» ويرمى فى الخليج الكبير، وكتب إلى ولاة الأعمال بإحضار الرجال للحفر، وعيّن لكلّ واحد من الأمراء أقصابا يحفرها، وابتدئ بالحفر من أوّل جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين إلى أن تمّ فى سلخ جمادى الآخرة من السنة، وأخرب فيه أملاك كثيرة، وأخذت قطعة من بستان «3» الأمير أرغون النائب، وأعطى السلطان ثمن ما خرّب من الأملاك لأربابها، والتزم فخر الدين ناظر الجيش بعمارة قنطرة برأس الخليج عند فمه.

قلت: وهى القنطرة المعروفة بقنطرة «4» الفخر. والتزم قديدار «5» والى القاهرة بعمارة «6» قنطرة تجاه البستان الذي كان ميدانا للظاهر بيبرس البندقدارىّ، وأنّ قديدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015