البيمارستان المنصورىّ واجتهد الأمراء فى طفيه، فوقع الحريق فى حارة الدّيلم «1» قريبا من دار كريم الدين الكبير، ودخل اللّيل واشتدّ هبوب الرياح فسرت النار فى عدّة أماكن، وبعث كريم الدين ابنه عبد الله للسلطان فعرّفه، فبعث السلطان لإطفائه عدّة كثيرة من الأمراء والمماليك خوفا على الحواصل السلطانية، فتعاظم الأمر وعجز آق سنقر شاد العمائر، والنار تعمل طول نهار الأحد، وخرج النساء مسيّبات وبات الناس على ذلك، وأصبحوا يوم الاثنين والنار تلفّ ما تمرّ به، والهدم واقع فى الدور المجاورة للحريق. وخرج أمر الحريق عن القدرة البشريّة، وخرجت ريح عاصفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015