وأبطل ضمان تجيب «1» بمصر وشدّ الزعماء «2» وحقوق السودان وكشف مراكب النوبة، فكان يؤخذ عن كلّ عبد وجارية مبلغ مقرّر عند نزولهم فى الخانات، وكانت جهة قبيحة شنيعة إلى الغاية، فأراح الله المسلمين منها على يد الملك الناصر، رحمه الله.
وأبطل أيضا متوفّر الجراريف «3» بالأقاليم، وكان عليها عدّة كثيرة من المقطعين.
وأبطل ما كان مقرّرا على المشاعلية من تنظيف أسربة البيوت والحمّامات والمسامط وغيرها، فكان إذا امتلأ سراب بيت أو مدرسة لا يمكن شيله حتى يحضر الضامن ويقرّر أجرته بما يختار، ومتى لم يوافقه صاحب البيت تركه ومضى حتى يحتاج إليه ويبذل له ما يطلب.
وأبطل ما كان مقرّرا من الجبى برسم ثمن العبى «4» وثمن ركوة»
السّوّاس.
وأبطل أيضا وظيفتى النظر والاستيفاء من سائر الأعمال، وكان فى كل بلد ناظر ومستوف ومباشرون، فرسم السلطان ألّا يستخدم أحد فى إقليم لا يكون للسلطان فيه مال، وما كان للسلطان فيه مال يكون ناظرا وأمين حكم لا غير، ورفع يد سائر المباشرين من البلاد.