لأموال من الأرامل والفقراء والأيتام ما لا يمكن شرحه، وكان عليها عدّة مقطعين ومرتّبات، ولكل إقليم ضامن مقرّر، ولا يقدر أحد أن يشترى فروّجا إلّا من الضامن، فأبطل الناصر ذلك، ولله الحمد.

وأبطل ما كان مقرّرا للفرسان، وهو شىء تستهديه الولاة والمقدمون من سائر الأقاليم، فيجى من ذلك مال عظيم، ويؤخذ فيه الدرهم ثلاثة «1» دراهم من كثرة الظلم، فأبطل الملك الناصر ذلك، رحمه الله تعالى.

وأبطل ما كان مقررا على الأقصاب والمعاصر، كان يجبى من مزارعى الأقصاب وأرباب المعاصر ورجال المعصرة، فيحصل من ذلك شىء كثير.

وأبطل ما كان يؤخذ من رسوم الأفراح، كانت تجبى من سائر البلاد، وهى جهة لا يعرف لها أصل فبطل ذلك ونسى، ولله الحمد.

وأبطل جباية المراكب، كانت تجبى من سائر المراكب التى فى بحر النيل بتقرير معيّن على كلّ مركب، يقال له مقرّر «2» الحماية، كان يجبى ذلك من مسافرى المراكب سواء أكانوا أغنياء أم فقراء، فبطل ذلك أيضا.

وأبطل ما كان يأخذه مهتار «3» طشتخاناه السلطان من البغايا والمنكرات والفواحش، وكانت جملة مستكثرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015