التى أنشئوها بالشوارع. وكان السلطان إذا تجاوز قلعة فرشت القلعة المجاورة لها الشّقق، حتّى يمشى عليها بفرسه مشيا هيّنا من غير هرج بسكون ووقار لأجل مشى الأمراء بين يديه. وكان السلطان كلّما رأى قلعة أمير أمسك عن المشى ووقف حتّى يعاينها ويعرف ما اشتملت عليه هو والأمراء حتى يجبر خاطر فاعلها بذلك.
هذا والأمراء من التتار بين يديه مقيّدون ورءوس من قتل منهم معلّقة فى رقابهم، وألف رأس على ألف رمح، وعدّة الأسرى ألف وستمائة، وفى أعناقهم أيضا ألف وستمائة رأس، وطبولهم قدّامهم مخرّقة. وكانت «1» القلاع التى نصبت أوّلها قلعة الأمير ناصر الدين ابن الشّيخى والى القاهرة بباب النصر، ويليها قلعة الأمير علاء الدين مغلطاى أمير مجلس، ويليها قلعة ابن أيتمش السّعدىّ، ثم يليها قلعة الأمير سنجر الجاولى، وبعده قلعة الأمير طغريل الإيغانىّ ثم قلعة بهادر اليوسفىّ، ثم قلعة سودى «2» ، ثم قلعة بيليك الخطيرى، ثم قلعة برلغى، ثم قلعة مبارز الدين أمير شكار، ثم قلعة أيبك الخازندار، ثم قلعة سنقر الأعسر، ثم قلعة بيبرس الدّوادار، ثم قلعة سنقر الكاملىّ، ثم قلعة موسى «3» ابن الملك الصالح، ثم قلعة الأمير آل ملك، ثم قلعة علم الدين الصوابى، ثم قلعة الأمير جمال الدين الطّشلاقىّ، ثم قلعة الأمير [سيف الدين «4» ] آدم، ثم قلعة الأمير سلّار [النائب «5» ] ، ثم قلعة الأمير بيبرس الجاشنكير، ثم قلعة بكتاش أمير سلاح، ثم قلعة الطّواشى مرشد «6» الخازندار، وكانت قلعته على باب