وَهِيَ: لاَ مِلكَ لِي عَلَيكَ, لاَ سُلطَانَ, لاَ سَبِيلَ, لاَ خِدمَةَ, أنتَ سَائِبَةٌ, أنَتَ مَولاَي, َ وكَذَا كُلُّ صَرِيحٍ أَو كِنَايةٍ لِلِطَلاَقِ. وَقَولُهُ لِعَبدِهِ: أَنتِ حُرَةٌ, وَلِأمَتِهِ أنتَ حُرٌ .. صَرِيحٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لذلك ولو احتفت بها قرينة كالإمساك في الصوم.
قال: (وهي: لا ملك لي عليك, لا سلطان, لا سبيل, لا خدمة)؛ لإشعارها بإزالة الملك مع احتمال غيره, ومثلها: لا يد, لا أمر ونحوها؛ لاحتمالها.
وفي (لا خدمة لي عليك) وجه: أنه لا يكون شيئًا وإن نوى؛ لأن الخدمة لا تدل على الملك, إذ تجوز الوصية له بالخدمة دون الرقبة وقوله: أنت لله كناية, خلافًا لأبي حنيفة.
قال: (أنت سائبة)؛ لإشعارها بالعتق تشبيهًا بسوائب الجاهلية.
قال: (أنت مولاي)؛ لأن المولى مشترك بين معان فيا المعتق والمعتق.
ولو قال لعبده: ياسيدي .. قال القاضي حسين والغزالي: هو لغو, ورأى الإمام أنه كناية, قال في (الشرح الصغير): وهو الأشبه , والمصحح في المذهب, وتبعه صاحب (الحاوي الصغير).
وعد الصميري من الكنايات: لا أبيعك واذهب وامض.
وعد في (المحرر) منها ترجمة قوله لأمته: يا سيدة البيت القائمة بتدبير أمره
قال: (وكذا كل صريح أو كناية للطلاق)؛ لإشعاره بإزالة القيد, لكن يستثنى منه إذا قال: أنا منك طالق أو بائن ونحوهما ونرى إعتاق العبد أو الأمة .. فإنه لا يعتق على الصحيح, بخلاف نظيره من الطلاق.
والفرق: أن الزوجية تشمل الجانبين والرق يختص بالعبد.
قال: (وقوله لعبده: أنت حرة, ولأمته: أنت حر .. صريح) ويغتفر الخطأ في التذكير والتأنيث.