وإذا كان لا يحب أن يأكل لحم أخيه ميتا فكيف يأكله حيا؟ إذ المغتاب كأكل لحم من اغتابه والعياذ بالله. إنه لا يحل لمؤمن أن يغتاب مؤمنا إذ الغيبة محرمة وهي من الكبائر وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال: "ذكرك أخاك بما يكره" , فقال السائل وإن كان فيه ما يكره فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإن كان فيه ما يكره فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما يكره فقد بهته" 1 والبهتان أسوأ من الغيبة والعياذ بالله تعالى من الغيبة وأهلها.
11 - النميمة وهي نقل الكلام من إنسان إلى آخر للإنسان بينهما والسعي في ذلك ويكفي في بيان حرمة النميمة قول الله تعالى في ذم كافر فاجر {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} 2 وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام" 3 وفسرها