أما الأنبياء: فليتكلم اثنان أو ثلاثة، وليحكم الآخرون.. لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبئوا واحدا واحدا. ليتعلم الجميع ويتغرى الجميع.

وأرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء" "كورنثوس الأولى 14: 1-32".

"لا تطفئوا الروح. لا تحتقروا النبوات. امتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسن. امتنعوا عن كل شبه شر" "تسالونيكي الأولى 5: 19-20".

أما بعد:

لقد كان هذا تبيانًا لابد منه لما قاله الدكتور "ميجيل كروث إيرناندث"، في بحثه الذي قدمه في مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي بقرطبة -وذكرناه سلفًا- حين قرر أنه: "فيما يتعلق بالحركة المسيحية، فإنه لا يوجد أي تأكيد قطعي يدل على انتهاء عالم النبوة "بعد المسيح"، وأي قارئ لرسائل القديس بولس وآثار الحواريين وسفر الرؤيا يعلم ذلك جيدًا.

على أن أسفار "موسى والأنبياء" قد بينت للناس جميعًا كيفية التمييز بين النبي الصادق والنبي الكاذب، فقررت أن:

1- النبي الكاذب لا يقول: لا إله إلا الله. فهو يزيغ الناس عن عبادة الإله الواحد الذي أنزل التوراة على موسى:

"إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلمًا وأعطاك آية أو أعجوبة. ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلأ: لنذهب وراء آلهة أخرى لم نعرفها. ونعبدها، فلا تسمع لكلام ذلك النبي إذ الحالم ذلك الحلم، لأن الرب يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم" "تثنية 13: 1-3".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015