وما كان له أن يقول إنه خاتم النبيين بعد حديثه الصريح -الذي ذكرناه سلفًا- عن الرسول روح الحق الآتي بعده إلى العالم، والذي يذكره الإنجيل بأنه سيكون: "معزيًا آخر" "يوحنا 14: 16"، سبقه ولا شك معزون آخرون.
وبجانب هذا، تتحدث أسفار العهد الجديد عن استمرارية النبوة الحقة بعد المسيح، وعن وجود أنبياء حقيقيين في الشعب المسيحي، فتقول:
"فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعًا غفيرًا. ودعى التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولًا.
وفي تلك الأيام انحدر أنبياء من أورشليم إلى أنطاكية. وقام واحد منهم اسمه أغابوس وأشار بالروح أن جوعًا عظيمًا كان عتيدًا أن يصير على جميع المسكونة، الذي صار أيضًا في أيام كلوديوس قيصر" "أعمال الرسل 11: 26-28".
"وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون" "أعمال الرسل 13: 1".
"ويهوذا وسيلًا: إذ كانا هما أيضًا نبيين، وعظا الإخوة بكلام كثير وشدداهم" "أعمال الرسل 15: 32".
"وضع الله أناسا في الكيسة: أولًا رسلًا، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلمين، ثم قوات، وبعد ذلك مواهب شفاء أعوانا تدابير، وأنواع السنة" "كورنثوس الأولى 12: 28".
"جدوا للمواهب الروحية وبالأولى أن تتنبئوا.. إني أريد أن جميعكم تتكلمون بألسنة، ولكن بالأولى أن تتنبئوا. لأن من تنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة.