ومع النظر فيما يجمع بيننا، نتساءل: أليس الإله واحدًا؟ أما فيما يتعلق بالأنبياء فهم مشتركون: محمد وموسى وعيسى.
وهكذا فإن الوحدة أمر حاسم ومهم لتخليص البشرية وعقائدها المشتركة في الإله.
ويجب أن يكون ذلك بالدرجة الأولى بين الديانتين الكبيرتين: المسيحية والإسلام، حتى يمكنهما بعد ذلك جذب البوذية واليهودية والهندوكية.
ولهذا فإن الخطوة الأولى نحوم الهدف الواسع والبعيد هي دراسة وفهم وتقدير عيسى ومحمد، وهما نبيان مؤسسان ومحبوبان من جميع المؤمنين".
المسيح ليس خاتم النبيين:
لقد تعرض المسيح لما تعرض له الأنبياء من السخرية والتكذيب. "ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟! أليس هذا ابن النجار؟! أليست أمه تدعى مريم، وإخوته يعقوب وموسى وسمعان ويهوذا؟! أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟! فمن أين لهذا هذه كلها؟! فكانوا يعثرون به".
لقد كان المسيح عالم بتلك الحقيقة، وأنه كنبي -مثل غيره من الأنبياء- لا بد وأن يواجه مثل تلك المواقف، ولهذا ألقى إليهم قوله الذي يمثل حكمة صدقتها أحداث الزمان: "فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته".
"متى 13: 54-57، مرقس 6: 1-4، لوقا 4: 24، يوحنا 4: 44".
لقد كانت هذه واحدة من المقولات القليلة التي اتفقت عليها الأناجيل الأربعة.