بَابُ الْمَنَاسِكِ وَمَا جَاءَ فِيهَا مِنَ النَّسْخِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " أَمَّا مَنَاسِكُ الْحَجِّ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ فِي التَّنْزِيلِ مِنْهَا مَنْسُوخًا وَلَكِنَّ فِيهَا سُنَّتَيْنِ كَانَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنَّ الْأَئِمَّةَ أَوْ بَعْضَهُمْ رَأَى فِيهِمَا سِوَى ذَلِكَ وَهُمَا: فَسْخُ الْإِحْرَامِ وَمُتْعَةُ الْحَجِّ، وَلَا نَرَى تَرْكَ مَنْ تَرَكَهَا كَانَ إِلَّا لِأَمْرٍ عَلِمُوهُ نَاسِخًا لِمَا كَانَ قَبْلَهُ أَوْ لِشَيْءٍ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَلِأَصْحَابِهِ دُونَ غَيْرِهِمْ، وَبِكُلٍّ قَدْ جَاءَتِ السُّنَّةُ وَالْأَثَرُ فَأَمَّا فَسْخُ الْإِحْرَامِ "