ومن كتاب الجهاد
(من الصحاح)
[2757] قوله - صلى الله عليه وسلم - في ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: (انتدب الله لمن يخرج في سبيله) يقال: ندبه لأمر فانتدب له، أي: دعاه له فأجاب، ولما كان المجاهد في سبيل الله متعرضاً بعمله بسؤال المغفرة والنصر على أعداء الله استجيب بأن يرجعه من وجهه ذلك بما نال من أجر وغنيمة، أو يدخله الجنة، يعني بالشهادة، ويروي: (أو غنيمة) وهو لفظ الكتاب، ويروى بالواو، وهو أوجه الروايتين وأسدهما معنى، وفي بعض طرقه: (يضمن الله) وفي بعضها: (تكفل الله) وكلاهما أشبه بنسق الكلام من قوله: (انتدب الله) وكل ذلك صحاح.