في النهي على أي لون كان ويحتمل: أنه كره المياثر الحمر، وإن لم تكن من ديباج أو حرير؛ لما فيها من الرعونة. وهذا الوجه أمثل، لما في الحديث (نهى عن ميثرة الأرجوان)، والأرجوان: صبغ أحمر.
القسي- بفتح القاف، وتشديد السين والياء، قيل: الثياب القسية يؤتى بها من مصر فيها حرير، ويقول أهل مصر ينسب إلى بلد يقال له: قس، وكثير من المحدثين يكسرون القاف، وهو خطأ.
[1043] ومنه: حديث ثوبان رضي الله عنه: (إن المسلم إذا عاد أخاه، لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع): الخرفة- بالضم-: ما يجتنى من الثمار والفواكه، والمعنى: انه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها، والعيادة لما كانت مقضية إلى مخارف الجنة: سميت بها.
وروى: (في خرافي الجنة) و (خروف الجنة) و (مخرفة الجنة)، وروى: (كان له خريف في الجنة) والمعنى: مخروف في الجنة؛ فعيل بمعنى مفعول.
[1047] ومنه: حديث عائشة- رضي الله عنها-: (كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح .... الحديث).