كالصماخ، والصراط، والصدغ، والبصاق، والرواية في هذا الحديث بالسن والصاد في كلامهم أكثر، قال أبو داود الشاعر:
وتصيخ أحياناً كما اسـ .... ـتمتع المضل لصوت ناشد
ووجه إساخة طل دابة يوم الجمعة - وهي - مما لا يعقل: أن نقول: إن الله تعالى يجعلها ملهمة بذلك، مستشعرة منه، وغير مستنكر أمثال ذلك - وهو ما فوقه في العجب - من قدرة الله سبحانه، والحكمة في إخفاء ذلك عن الجن والإنس: أنهم مكلفون، ولا سيما بالإيمان بالغيب، فإذا كوشفوا بشيء من ذلك، اختلت قاعدة الابتلاء؛ وحق القول عليهم بالاعتداء، ثم إنهم لا يستطيعون له سمعاً إن ظهر لهم.
ويجوز أن يكون وجه إساخة كل دابة يوم الجمعة: أن الله تعالى يظهر يوم الجمعة في أرضه من عظائم الأمور، وجلائل الشيءون: ما تكاد الأرض تميد بها؛ فتبقي كل دابة ذاهلة دهشة؛ كانها مسيخة للرعب الذي يداخلها، والحالة التي تشاهدها حتى كأنها تشقق شفقتها من قيام الساعة.
[920] ومنه: حديث أوس بن أوس الثقفي - رضي الله عنه - في حديثه: (كيف تعرض عليك [117/أ] حديث صلاتنا وقد أرمت):