عثمان بن مظعون كان فى جوار الوليد بن المغيرة، فكان لا يؤذى كما يؤذى أصحابه؛ فسأل الوليد أن يبرأ من جواره فبرىء منه. فجلسا مع القوم ولبيد ينشدهم:
ألا كلّ شىء ما خلا الله باطل
فقال عثمان: صدقت. ثم أنشد لبيد باقى البيت:
وكلّ نعيم لا محالة زائل
فقال عثمان: كذبت. فأسكت القوم، ولم يدروا ما أراد بذلك. ثم أعادها الثانية فصدقه عثمان؛ وكذبه لأنّ نعيم الجنة لا يزول. وذكر باقى الحديث.
وأنكر على لبيد قوله «93» :
لو يقوم الفيل أو فيّاله ... زلّ عن مثل مقامى وزحل «94»
لأنه ليس للفيّال مثل أيد الفيل فيذكره «95» .