أخبرنا ابن دريد، قال: وأخبرنا أبو حاتم، قال: قال لى الأصمعى: شعر لبيد كأنه طيلسان طبرى؛ يعنى أنه جيّد الصنعة، وليست له حلاوة. فقلت له: أفحل هو؟ قال:
ليس بفحل. قال أبو حاتم: وقال لى مرة: كان رجلا صالحا، كأنه ينفى عنه جودة الشعر.
حدثنى أحمد بن محمد المكى، قال: حدثنا أبو العيناء، قال حدثنا الأصمعى، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: ما أحد أحبّ إلىّ شعرا من لبيد بن ربيعة، لذكره الله عزّ وجل، ولإسلامه، ولذكره الدين والخير؛ ولكن شعره رحى بزر.
حدثنى أحمد بن إبراهيم الجمّال، وأحمد بن محمد الجوهرى، قالا: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنا يوسف بن حماد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، قال: حدثنا سعيد بن حسان المخزومى، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدث أنّ لبيدا الشاعر قام على أبى بكر رحمه الله فقال «92» :
ألا كلّ شىء ما خلا الله باطل
فقال: صدقت. قال:
وكلّ نعيم لا محالة زائل
فقال: كذبت، عند الله نعيم لا يزول.
وكتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد [32] بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب- أنّ