أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعى، قال: قلت لأبى عمرو بن العلاء: كيف موضع عدىّ بن زيد من الشعراء؟ قال: كسهيل فى النجوم؛ يعارضها ولا يدخل فيها.
وأخبرنى الصولى، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، وأخبرنى عبد الله بن يحيى العسكرى، قال: حدثنا وكيع؛ قالا: أخبرنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبى عبيدة؛ وحدثنى على بن عبد الرحمن، قال: أخبرنى يحيى بن على بن يحيى المنجم، عن أبيه، قال: حدثنى إسحاق بن إبراهيم، عن أبى عبيدة، قال: قال أبو عمرو بن العلاء «96» : عدى بن زيد فى الشعراء مثل سهيل فى الكواكب «97» ، يعارضها ولا يجرى مجراها «98» :
وقال الصولى: ولا يجرى معها. وقال وكيع فى حديثه: بمنزلة الشعرى فى النجوم تعارضها ولا تجرى معها.
وزاد فى حديثه: يعنى أنه يشبّه بها، ويقعد به عن شأوها ألفاظه الحيرية، وأنها ليست بنجدية.
وقال أبو العباس ثعلب: وقد روى هذا الحديث أحسن أبو عمرو؛ لأنه سمع شعر الوليد بن يزيد، حيث يقول:
ألا ليت أنى منكم حيث كنتم ... مكان سهيل من جميع الكواكب
يراهنّ أصحابا وهنّ يرينه ... ويسرى إذا يسرين غير مصاحب