ورام فى الملك الذى رامه ... بغشّه فيه وإدغاله «53»
فأنزل الله به نقمة ... غيّرت النعمة من حاله
وساقه البغى إلى صرعة ... للحين لم تخطر على باله [204]
دين بما دان وعادت له ... فى نفسه أسوأ أعماله
قد أسخط الله بإعزازه ... الدّنيا وأرضاه «54»
بإذلاله
وفرحة «55»
الناس بإدباره ... كحزنهم «56»
كان بإقباله
يا ناصر الدين انتصر موشكا ... من كائد الدّين ومغتاله
فهو حلال الدم والمال إن ... نظرت فى ظاهر «57»
أحواله
ثم قال ابن أبى طاهر: كان ابن العلجة «58»
فقيها يفتى الخلفاء فى قتل الناس، فترحه «59»
الله! ثم ختم القصيدة بقوله:
والرأى «60» كل الرأى فى قتله ... بالسيف واستصفاء أمواله
ومما أنكر على البحترى قوله «61»
:
محلّ على القاطول أخلق داثره «62»
وقالوا: إنما يقال دثر مخلقه، ولا يقال أخلق داثره؛ لأنّ الداثر لا بقية له فتخلق أو تستجد.