الحمراء القديمة التى فوقها بنى ابن الأحمر قصره، وقيل: إن هذا

الاسم مرجعه احمرار أبراج قصر غرناطة الشاهقة، أو إن ذلك يرجع

إلى لون الآجر الذى بنيت به الأسوار الخارجية، أو إلى لون التربة

التى بنيت عليها والتى اكتسبت لونها الأحمر من كثرة أكسيد الحديد

بها ولهذا سميت بتل السبيكة.

وأيا ما كان الأمر فليست هناك صلة بين اسم الحمراء وبنى الأحمر

الذين لقبوا بهذا بسبب احمرار شعر جدهم، ولم يلبث أن ارتبط كلاهما

بالآخر.

قصر جنة العريف:

شيد فى أواخر القرن الثالث عشر الميلادى، ثم جدده السلطان أبو

الوليد، ويقع بالقرب من قصر الحمراء ويطل عليه، وهو فى شمال

شرقى الهضبة وتظهر من ورائه جبال الثلج، ويدخل الإنسان إلى هذا

القصر من مدخل متواضع يؤدى إلى ساحة فسيحة على جانبها

رواقان طويلان ضيقان، وفى وسط الساحة بركة ماء غرست حولها

الرياحين والزهور الفائقة الجمال حتى أصبح هذا القصر المثل

المضروب فى الظل الممدود والماء المسكوب والنسيم العليل وقد

اتخذه ملوك غرناطة متنزهًا للراحة والاستجمام.

قصر شنيل أو قصر السيد:

يرجع تاريخه إلى زمن الأمير الموحدى أبى إسحاق ابن الخليفة أبى

يعقوب يوسف، وقد اتُخذ قصرًا للضيافة فى عهد بنى نصر، ويقع

على الضفة اليسرى لنهر «شنيل» وقد أقام سلاطين بنى نصر قصورًا

أخرى فى العاصمة وغيرها من المدن لا يزال بعضها باقيًا إلى اليوم

منها: القصر الذى بناه محمد الفقيه فى ربض البيازين، وكان يضم

نافورة رخامية وصالة مربعة جميلة مملوء بالمناظر البديعة، وبالقرب

من هذا القصر منزل يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادى، وفى حى

القصبة القديمة بالبيازين قصر «دار الحرة» وهو عبارة عن صحن

محاط بالأروقة تفتح عليها صالات ولا يزال يحتفظ بزخارفه الحائطية

لليوم، كما توجد أطلال بعض المنازل التى ترجع إلى زمن بنى نصر

فى غرناطة وما حولها.

الناحية العلمية:

أما فى الناحية العلمية، فقد حافظت تلك الفترة على ما خطه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015