كتاب: «الوقف فى القرآن الكريم»، والمتوفى عام (930هـ= 1524م)،
والفقيه «محمد بن عبدالله بن عبدالواحد الفاسى» المتوفى عام
(894هـ= 1489م)، وألف «الوتشريشى» عدة كتب منها: «المعيار
المعزب، والجامع المعرب عن علماء إفريقية والأندلس والمغرب»، وهو
فى اثنى عشر جزءًا.
وفى علم التاريخ برز القاضى «أبو عبدالله محمد الكراسى
الأندلسى»، الذى ألف منظومة عن «بنى وطاس»، أسماها: «عروسة
المسائل فيما لبنى وطاس من فضائل». وتقع هذه المنظومة فى نحو
ثلاثمائة بيت، وهى المصدر الوحيد الذى يعتمد عليه المؤرخون فى
التأريخ لهذه الفترة، حيث لم يصل إليهم غيره.
ويعد كتاب «وصف إفريقيا» للجغرافى «حسن الوزان» من أهم الكتب
وأشهرها فى هذا المجال، وقد تناول فيه جغرافية «إفريقية»
عمومًا، و «المغرب الأقصى»، و «مملكة فاس»، و «مملكة مراكش»،
كما تناول العادات والتقاليد والحياة الاقتصادية والفكرية والدينية،
والنظم الإدارية.
وتنافس الشعراء والوعاظ - فى هذه الفترة- فى تأليف الخطب
والقصائد الحماسية؛ لحث الناس على جهاد الأسبان والبرتغال، ومن
أبرز هؤلاء المؤلفين «أبو عبدالله محمد بن عبد الرحيم التازى»
المتوفى عام (920هـ= 1514م)، وله مؤلف عنوانه: «تنبيه الهمم
العالية، والانتصار للملكة الذاكية، وقمع الشرذمة الطاغية، عجل الله
دمارها، ومحا ببواتر المسلمين آثارها».
ووجدت علوم اللغة اهتمامًا بالغًا، وألف «عبدالعزيز بن عبدالواحد
اللمطى الميمونى» ألفية فى النحو تضاهى ألفية «ابن مالك»، و «ابن
عبدالواحد»، وهو من أهل «فاس» وقد توفى عام (880هـ= 1475م)،
وكذلك قام العالم «أبو العباس أحمد بن محمد» المتوفى عام (995هـ=
1587م) بتدريس الفلك والحساب بجامع القرويين بفاس.
دولة بنى زيان:
[633 - 962هـ= 1235 - 1555م]
تمهيد:
ترجع تسمية هذه الدولة بهذا الاسم إلى «زيان بن ثابت»، والد
«يغمراس» مؤسسها، كما أنها تسمى بدولة بنى عبدالواد (العبد