يجدوا طريقًا تجاريا إلى «الهند» و «الشرق الأقصى» بدون المرور

على «البحر الأبيض» و «البحر الأحمر»، فكان هذا الاكتشاف الذى

عرف بطريق رأس الرجاء الصالح ضربة قاصمة لسلطان المماليك فى

«مصر» والشام، وحاول البرتغاليون تأمين طريقهم الجديد، فعمدوا

إلى احتلال بعض المناطق المهمة، واحتلوا «جزيرة كمران» اليمنية

وهاجموا «عدن» واحتلوها، ثم بسطوا نفوذهم على أجزاء كبيرة من

«اليمن»، فاتجه المماليك بقيادة السلطان «الغورى» إلى محاولة

استعادة نفوذهم، وقطع طريق البرتغاليين الجديد، وكان الصراع

محتدمًا - وقتها - فى «اليمن» بين الأئمة والطاهريين، فدخل المماليك

«اليمن» وقضوا على الطاهريين بعد أن رفضوا مساندتهم فى حربهم

ضد البرتغاليين، فكان دخول المماليك «اليمن» لرد البرتغاليين عنه،

ولحماية طرق تجارتهم، واستعاد المماليك «جزيرة كمران» التى

احتلها البرتغاليون بيد أن الأمور لم تستقر لهم فى هذه البلاد؛ إذ

كثرت مناهضة الأئمة الزيديين لهم، ودخل العثمانيون الشام و «مصر»

بعد هزيمة المماليك فى موقعتى «مرج دابق» و «الريدانية»، فسقطت

دولة المماليك، وبسط العثمانيون نفوذهم على «مصر»، ومن ثَمَّ مدوه

على «اليمن» فدانت لهم فى سنة (945هـ)، ودخل «اليمن» مرحلة

جديدة من الحكم فى تاريخه تحت حكم العثمانيين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015