«عزان بن تميم» وكثر تنازع العمانيين فيما بينهم فى عهده، فانفض
الناس من حوله.
عُمان حتى نهاية القرن الرابع الهجرى:
عاشت «عمان» ابتداءً من القرن الثالث الهجرى فترة مضطربة؛ بسبب
الخلافات والمنازعات التى خلَّفت دمارًا كبيرًا أثَّر على الأوضاع
الاقتصادية فى «عمان»، التى شهدت خلال تلك الفترة صراعًا مريرًا
بين «النزارية» و «اليمنية» وصل إلى قمته فى سنة (278هـ) بهزيمة
«النزارية»، ففتح هذا الصراع الباب على مصراعيه لصراع دام طويلا
فى «عمان».
ولقد شهدت «عمان» ومنطقة الخليج خلال هذه الفترة صراعًا فكريا
عنيفًا أدى إلى التصادم الحربى فى معارك حربية، استلزمت جهودًا
كبيرة، كانت أهمها تلك المعركة التى وقعت حين هبت ثورة
القرامطة التى استنفدت جهود العباسيين وأموالهم، وقامت الحرب
بين العباسيين والقرامطة، وامتد خط الصراع بينهما من «البحرين»
إلى «عمان»، فاضطربت الأوضاع فى «عمان» نتيجة لسيطرة
القرامطة عليها، وللحرب التى نشبت بين العباسيين والقرامطة.
حاول الخليفة «المعتضد» (279 - 289هـ) بسط سلطانه على «عمان»،
فولى عليها «محمد بن القاسم السلمى» الذى تمكن من تكوين دولة
له فى «عمان» توارثها أبناؤه من بعده، وفى الوقت نفسه كانت
توجد بعمان أسرة «بنى وجيه» وحكمت بعض مناطقها، ثم قويت
شوكتها لدرجة أن ملوكها تطلعوا إلى السيطرة على البصرة.
فى وسط هذه الصراعات عرفت «عمان» سلطتين متعارضتين؛ إذ
كان بها ملك «سلطان» فى منطقة، وإمام فى المنطقة الأخرى،
فأدى ذلك إلى حدوث الصراعات والاضطرابات.
ملوك آل نبهان:
ظهر ملوك «آل نبهان» ولاة للبويهيين على «عمان» فى القرن الرابع
الهجرى الذى ساءت خلاله أحوال «عمان»؛ نتيجة الصراعات
والاضطرابات الداخلية التى زادت بتولى «آل نبهان» حكم «عمان»؛ إذ
استبدوا بأمورها، وأساءوا معاملة أهلها، ومع ذلك لم يكونوا
وحدهم المسئولين عما ألمَّ بعمان من اضطرابات، فقد ساعدتهم فى