هو كتاب من تأليف الجغرافى الحسن بن محمد الوزان الزياتى،
المولود سنة (894هـ)، والمتُوفِّى نحو سنة (958هـ). وقد وُلِد فى
غرناطة، ووقع فى الأسر سنة (926هـ)؛ حيث أسره الإيطاليون
ونقلوه إلى روما، وقام البابا ليون العاشر بتنصيره، وأطلق
الإيطاليون عليه اسم يوحنا الأسد، إلا أنه اشتهر باسم ليون
الإفريقى. وعاش فى روما؛ حيث ألَّف كتابه وصف إفريقيا
بالإيطالية سنة (1526 م)، وتناول فيه كل ما يخص الأقطار
العربية الإفريقية، كذلك البلاد الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
وتميز هذا الوصف بدقة شديدة حتى صار هذا الكتاب عمدة
المراجع فيما يخص تلك البلاد طيلة قرنين من الزمان فى أوربا.
وتميز الوزان فى كتابه بالروح النقدية، وظهر أثر تلاقح
الثقافات وتنوعها فى هذا الكتاب. ونشر كتاب وصف إفريقيا
فى البندقية سنة (1550م)، وترجم إلى الفرنسية سنة (1555م)،
وإلى اللاتينية سنة (1556م)، وإلى الإنجليزية سنة (1600م)،
وإلى الهولندية سنة (1665م)، وإلى الألمانية سنة (1805م)،
ونشر عدة مرات بهذه اللغات.