أشهر جوامع المغرب، لاسيما أنه استخدم كجامعة إسلامية مثل
الأزهر، وقد أنشاته السيدة فاطمة القروية سنة (245هـ)؛ ليكون
محرابًا للعلم، وظل كذلك لمدة (11) قرنًا، وهو بذلك أقدم جامعة
إسلامية. وكان التعليم فيه حرًّا يختاره الطلاب والأساتذة حتى
سنة (1789م)، عندما أصدر السلطان محمد الثالث مرسومًا بتحديد
مواد الدراسة والكتب، وفى سنة (1931 م) صدر مرسوم آخر
يقسم التعليم فى جامع القرويين إلى ثلاث مراحل. وقد أضيف
إلى الجامع معهد للفتيات. ولم تقتصر الدراسة فى القرويين على
العلوم الشرعية واللغوية، بل كان يدرس فيه الفلسفة والطب
والهندسة. وبعد استقلال المغرب أصبح الجامع جامعة، بها ثلاث
كليات. وقد كان للجامع مكتبة شهيرة تحوى نوادر المخطوطات،
لكنها ضاعت، ولم يتبقَ منها إلا (1613) مخطوطًا. وكان عرض
الجامع عند إنشائه (30) مترًا، ثم أدخلت عليه عدة توسعات
خاصة سنة (538هـ) فى عهد المرابطين. ويقسم صحن جامع
القرويين على نمط صحن السباع بقصر الحمراء بغرناطة.