*النجدات

إحدى فرق الخوارج، وهم أتباع نجدة بن عامر الحنفى الذى

اجتمع هو ونافع بن الأزرق بمكة مع الخوارج على ابن الزبير،

ثم تفرقا عنه، واختلف نافع ونجدة، فصار نافع إلى البصرة،

ونجدة إلى اليمامة، وعظم أمره؛ فاستولى على اليمامة

والبحرين سنة (66 هـ). وقيل للنجدات: العاذرية؛ لأنهم عذروا

بالجهالات فى أحكام الفروع؛ وذلك أنهم قالوا: الدين أمران؛

أحدهما: معرفة الله ورسله، عليهم السلام، وتحريم دماء

المسلمين وأموالهم، وتحريم الغصب، والإقرار بما جاء من عند

الله جملة، فهذا واجب، وما سوى ذلك فالناس معذورون بجهالته

حتى تقوم عليهم الحجة فى جميع الحلال، فمن استحلَّ شيئًا عن

طريق الاجتهاد مما قد يكون محرمًا فهو معذور بجهالته. وقالوا:

لاندرى لعل الله يعذب المؤمنين بذنوبهم، فإن فعل فإنما يعذبهم

فى غير النار بقدر ذنوبهم، ولا يخلدهم فى العذاب، ثم يدخلهم

الجنة. وزعموا أن من كذب كذبة صغيرة ثم أصر عليها فهو

مشرك، ولم يكفروا من يرتكب كبيرة من الكبائر منهم، فى حين

كفروا مَنْ يرتكبها من غيرهم. وافترقت النجدات إلى: عطوية

وهم أتباع عطية بن الأسود الحنفى، وفديكية، وهم أتباع أبى

فديك؛ فصاروا ثلاث فرق: النجدية، والعطوية والفديكية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015