هى طريقة من الطرق الصوفية. تنسب إلى شيخها عبد القادر
الجيلانى، المتوفَّى سنة (561 هـ). وللدخول فى هذه الطريقة
على المريد أن يرتدى الخرقة من يدى شيخه، ويعلن أن إرادته
أصبحت تبعًا لإرادة شيخه، ثم يدخل خلوة أربعين يومًا، يصوم
النهار ويقوم الليل، وعليه أن يقلل من طعامه تديجيًّا طوال
الأربعين يومًا، إلى أن يصل إلى الانقطاع التام عن الطعام طوال
الأيام الثلاثة الأخيرة، وبعد ذلك يعود إلى وجباته المعهودة من
قبل تدريجيًّا. ودخلت الطريقة القادرية مكة فى حياة عبد القادر
الجيلانى، ودخلت آسيا الصغرى والقسطنطينية على يد
إسماعيل رومى المتوفَّى سنة (1041 هـ)، ودخلت فاس سنة
(1104 هـ)، ثم دخلت مصر، وانتشرت فيها، خاصة بين فئات
صيادى الأسماك. وانتشرت الطريقة انتشارًا كبيرًا فى العصر
الحديث، وربما كان ذلك بسبب ما فعله أتباعها من مقاومة
الاحتلال الفرنسى فى شمال إفريقيا لعدة سنوات. وتجرى فى
الهند الاحتفالات بذكرى عبد القادر الجيلانى يوم (11 من ربيع
الثانى) من كل عام، وفى سالى تقدم الهدايا من الخراف
والثيران لأحفاد عبد القادر الجيلانى، وفى مصر يخرج أتباع
هذه الطريقة فى مواكبهم الدينية رافعين شبكات صيد مختلفة
الألوان على أعمدة.