إحدى الطرق الصوفية التى تنسب إلى مؤسسها أحمد الرفاعى
المتُوفَّى بالعراق سنة (512هـ = 1118م). ويبدأ المُريد فى سلوك
هذه الطريقة بأن يعطيه المرشد أول الأوراد الرفاعية، وهى
الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -، بالعدد الذى يناسب استعداده، ويلحق به
الاستغفار والتوبة بالعدد الذى يناسب استعداده أيضًا، فإذا
طاب له الذكر يزيد له العدد، ويستحسن أن يقرأ مع أوراده حزب
التحفة السنية الخاص بالرفاعية، وهو مكون من بعض آيات
القرآن الكريم، ومجموعة من الأدعية فى نحو ثلاث صفحات. ومن
قواعد الرفاعية: الخلوة سبعة أيام من كل سنة، تبدأ باليوم
الثانى من عاشوراء. ولا يتقيد الرفاعية بزى مخصوص إلاّ العمامة
السوداء. ومن مراسيمهم عدة النوبة، وهى عبارة عن الدفوف
والطبول الأحمدية، يضربونها فى ليالى الجمع، ويجتمعون عليها
لتنشيط المريدين، والترويح عن القلوب. ويشترط فى المرشد أن
يكون كاملاً متشرعًا متدينًا عارفًا بأصول الطريقة وأركانها
وآدابها وخلواتها وأذكارها وأورادها، ناصحًا لإخوانه، محبًّا
لهم، لا يلتفت للشطحات والخرافات. ويشترط فى المُريد أن يكون
صاحب أدب وخشوع وخضوع، عارفًا بمكانة شيخه، منقادًا له،
حافظًا حرمته وحرمة أهله وأقاربه ومحبيه.