كانت فى (صفر سنة 2 هـ) وهى أول غزوة غزاها النبى - صلى
الله عليه وسلم - بنفسه؛ إذ خرج بعد أن استخلف على المدينة
سعد بن عبادة؛ ليعترض عيرًا لقريش، فسار حتى بلغ ودَّان (قرية
من نواحى الفرع على الطريق إلى مكة)، فلم يلقَ حربًا؛ لأن العير
كانت قد سبقته، وعقد صلحًا مع بنى ضمرة على أن لا يغزوه
ولا يغزوهم، ولا يكثِّروا عليه جمعًا ولا يعينوا عدوًّا، وأنهم
آمنون على أنفسهم، ولهم النصر على مَنْ اعتدى عليهم، وعليهم
النصرة إذا دعوا، ثم رجع الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى
المدينة.