حلف أبو سفيان أن يغزوا الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه لم
يحضر غزوة بدر فخرج فى (200) راكب حتى أتى العُرَيض فى
طرف المدينة، فحرق بعض نخيلها وقتل رجلاً من الأنصار وحليفًا
له ثم كرَّ راجعًا؛ فخرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى أثرهم
فى (200) من أصحابه، رضى الله عنهم، واستخلف على المدينة
أبا لبابة بن عبد المنذر، ولكن الكفار طرحوا كثيرًا من أزوادهم
من السويق؛ ليتخففوا فيسرعوا فى الهرب، فأخذها المسلمون؛
فسميت هذه الغزوة بغزوة السويق، وكان ذلك فى (ذى الحجة
سنة 2هـ) بعد بدر بنحو شهرين.