قبيلة من عرب الجنوب، هاجرت هى وقبيلة الأوس التى تنحدر
معها من أصل واحد إلى يثرب، ثم اتسعت منازلها شمالاً فى فجر
الإسلام، حتى بلغت خيبر وتيماء. وتُعرف هاتان القبيلتان
بالأنصار تشريفًا وتكريمًا، لما كان لهما من شأن كبير فى
مؤازرة الإسلام ونشر الدعوة. وكانت الخزرج فى عهد النبى
(منقسمة إلى عشائر غير متكافئة فى العدد، وكان أكثرها عددًا
عشيرة بنى النجار، ثم الحارث، ثم جشم، ثم عوف، ثم كعب.
وخرج من بين الخزرج شعراء النبى - صلى الله عليه وسلم - حسان بن ثابت، وكعب ابن
مالك، وعبد الله بن رواحة). وقد نزح عدد من الخزرج إلى مصر
فى وقت مبكر، وأثرت لغتهم فى اللهجة المصرية؛ لنشوئهم فى
جنوبى بلاد العرب، فكانوا ينطقون الجيم معطشة على خلاف
أهل المشرق.