قبيلة عربية يرجع نسبها إلى أوس بن حارثة بن امرئ القيس بن
ثعلبة بن مازن بن الأزد. و (الأوس) فى اللغة معناها: (الذئب). وهى
خمس أفخاذ: عمرو بن عوف، والنبيت، وجُشَم، ومُرة، وامرؤ
القيس، ومن الأفخاذ الثلاث الأخيرة تكونت قبيلة أوس الله أو
الأوس. وكانت الأوس تسكن اليمن مع الخزرج ضمن قبيلتهم
الكبرى الأزد، ثم خرجوا مع رؤسائهم من تهامة إلى شمالى
الجزيرة العربية، فنزلت كل من الأوس والخزرج بضواحى
المدينة، وظلتا فيها حتى خرج مالك بن العجلان الخزرجى منها
إلى الشام، فنزل هناك على ملك الغساسنة أبى جبيلة
الغسَّانى، فشكا إليه مالك حالهم وصراعهم مع اليهود، واستجار
به منهم، فجهَّز أبو جبيلة جيشه، وغزا المدينة فأعمل السيف
فى اليهود حتى أذلَّهم وقتل كبراءهم ورؤساءهم، وأصبح
الأوس والخزرج هم أصحاب السيادة فى المدينة، وظلت القبيلتان
على عدائهما لليهود. وعاشت الأوس مع الخزرج فى الإسلام حينًا
من الدهر، ثم ما لبثت الحرب أن نشبت بينهما، وكان من أشهر
أيامها: يوم سمير، ويوم كعب، ويوم حاطب، ويوم بعاث.
وفى بيعة العقبة الثانية اختار النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة نقباء من الأوس، هم:
أُسيد بن حضير، وسعد بن خثيم، وأبو الهيثم بن التيهان. ولما
هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة جمع الله به بين الأوس والخزرج،
فأصبحوا إخوانًا فى فعل الخيرات، والجهاد فى سبيل الله؛
انتصارًا للإسلام، وإعلاءً لكلمة الله، وتأييدًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.