*الأتراك

جماعة عرقية استقرت بعد هجرتها من موطنها الأصلى فى وسط

آسيا، فيما يسمى اليوم بجمهورية تركمانستان، ولهذه الجماعة

العرقية امتداد فى شمال إيران وشمال غرب أفغانستان. اعتمد

الترك فى حياتهم على الرعى والتجارة؛ ولذا كثر ترحالهم، ثم

اتجهوا إلى الزراعة، وقد فصل نهر المرغاب بين الشعوب التركية

والفارسية. وتعددت القبائل التركية فنجد الترك القراخانية

والترك القفجاق، والترك البلغار. وساهم الترك فى نشر الإسلام

فوطَّد محمود بن سبكتكين الغزنوى دعائم الحكم الإسلامى فى

الهند، وكان للترك نفوذ كبير أيام العباسيين حتى إنهم استولوا

على بغداد سنة (447هـ)، واستطاعوا نشر الإسلام فى آسيا

الوسطى بعد انتصارهم على الروم البيزنطيين فى موقعة

ملاذكرد سنة (470هـ)، ثم قام الأتراك العثمانيون بتأسيس

إمبراطورية بلغت ذروة مجدها فى القرن العاشر الهجرى،

واستمرت حتى سنة (1343هـ). وينتمى المماليك إلى العنصر

التركى، واستطاع المماليك إقامة دولة تركية فى مصر عندما

استطاع أيبك التركمانى تأسيس دولة للمماليك أطلق عليها

المماليك البحرية. ويمكن تقسيم الأتراك الموجودين حاليًّا من حيث

الأصل السلالى واللغوى إلى قسمين: أحدهما: الأتراك الخُلَّص،

وهم الذين يعيشون فى تركيا، بالإضافة إلى الأقليات التركية

فى بلغاريا والجبل الأسود وكريت وقبرص. والآخر

المتأتركون: وهم مجموعة من الشعوب المختلفة ثقافيًّا ولغويًّا،

غير أنها اختلطت بأصول تركية، ومن هذه الشعوب: قازاقستان

وأذربيجان وتركمانستان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015