مدينة مغربية مندثرة. كانت تقع على الجانب الأيسر لوادى زيز
فى إقليم تافيلالت الذى يمتد فى الجنوب الشرقى من الصحراء
المغربية. واختار مكانها بربر مكناسة؛ فقد بدأ عيسى بن يزيد -
أحد زعمائهم - بناءها عام (140 هـ = 757 م)، إلا أن عمرانها
يُنسب إلى اليسع بن سمعون والد مدرار مؤسس دولة بنى مدرار
التى جعلت سجلماسة عاصمة لها. وحتى عام (296 هـ = 908 م)؛
حيث انتهى حكمهم. وقد استوطن إقليم تافيلالت الأشراف
العلويون، وبايع أهل سجلماسة المولى محمد بن الشريف، وجاء
بعده أخوه المولى الرشيد، وجعل سجلماسة عاصمة لدولة
الأشراف، إلى أن جاء المولى إسماعيل فنقل العاصمة إلى
مكناسة الجديدة عام (1048 هـ = 1673 م)، ففقدت سجلماسة
أهميتها، وامتد إليها الاضمحلال، وتحولت إلى أطلال. وقد زار
ابن بطوطة سجلماسة، وقال: إنها من أجمل البلدان.