عاصمة إيران وكبرى مدنها. تتكون من كلمتين: ته، بمعنى
ساخن، وران، بمعنى مكان فى الفارسية؛ فهى تعنى المكان
الساخن، وتكتب طهران أو تهران. وتبلغ مساحتها (13717 م2).
تقع جنوبى بحر قزوين على بعد (65 كم) منه، وعلى ارتفاع
(3810) أقدام؛ ولهذا فمناخها شديد البرودة شتاءً، حار صيفًا.
وهى تقع شرق إيران عند سفح جبال البرز، على بعد (112كم)
جنوبًا، وسط سهل دارمين. وقد مرت بسلسلة من مراحل التجديد
والتوسيع منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر. وقد ساعد
على تطورها السريع موقعها الاستراتيجى الممتاز؛ فهى ملتقى
لخطوط المواصلات البرية والجوية، وتعد مركزًا تجاريًّا مهمًّا،
كما تعد المدينة الصناعية الأولى فى إيران. ولقد انتقل إليها عام
(1788 م) الشاه أغا محمد خان مؤسس أسرة الفاجار، وجعل
منها عاصمة لإيران، وعمل على تعميرها وتشجيع الهجرة إليها.
ثم قام الشاه ناصر الدين بتوسيعها وتجميلها فى عام (1869 م)،
فأصبح محيط سورها الجديد يبلغ (12.2) ميلاً، وبه (12) بابًا، كما
أنشأ بها حيًّا جديدًا على النسق الأوربى، ثم أعيد تخطيطها منذ
تولية الشاه محمد رضا بهلوى؛ فهدمت الأسوار القديمة، وامتد
العمران بإقامة ضاحية سكنية جديدة ناحية الغرب؛ فشملت
المنشآت العامة من المعاهد والمدارس والمتاحف والمستشفيات
والمصانع. وفى التاريخ الحديث ارتبط اسم طهران باتفاقية سعد
آباد التى عقدت عام (1937 م)، ثم بمؤتمر طهران الذى عقد بين
(26 من نوفمبر و2 من ديسمبر 1943 م)، واشترك فيه الرئيس
الأمريكى روز فلت والسوفيتى ستالين والبريطانى ونستون
تشرشل. وقد أنشئت بها الجامعة عام (1934 م). ومن أشهر
علمائها وأدبائها: الفقيه على بن خليل بن محمد على الرازى
التهرانى النجفى والفقيه محمد تقى عبد الرحيم التهرانى الرازى
والفقيه محمد حسين بن عبد الرحيم الرازى والأديب محمد عبد
الوهاب القزوينى.