إحدى دول حوض نهر النيل الواقعة فى شرق إفريقيا، شمالى
خط الاستواء. يحدها من الشمال والغرب السودان، ومن الشمال
الشرقى البحر الأحمر، ومن الجنوب كينيا، ومن الشرق والجنوب
الشرقى الصومال. وتبلغ مساحتها نحو (1.221.900 كم2). وقد
كان يُطلَق على إثيوبيا اسم الحبشة؛ نسبة إلى قبيلة حبشت
التى هاجرت من اليمن إليها. وإثيوبيا عبارة عن هضبة جبلية
مرتفعة، تتميز باعتدال مناخها، وغزارة أمطارها. ويبلغ عدد
سكان إثيوبيا (49.263.000) مليون نسمة حسب إحصائية سنة
(1992 م)، يشكل المسلمون منهم (55 %). ويتكون السكان من
عدة قبائل، أهمها: الأمهرا والتيجرى والشأوا والجالا والدناكلة
والصوماليون. وتوجد أقلية يهودية حبشية اسمها الفلاشا.
وعاصمة إثيوبيا أديس أبابا. ويوجد فى إثيوبيا (80) لغة، لكن
اللغة الرسمية هى الأمهرية. وتعد الزراعة عماد الاقتصاد
الإثيوبى؛ حيث يشتغل بها نحو (80 %) من السكان. وأهم
المحاصيل فيها: الشعير وقصب السكر والبن، كما تمتلك ثروة
حيوانية كبيرة من الماشية والأغنام. وأهم الصناعات فيها
صناعة المنسوجات والأسمنت والزيوت والجلود والتبغ. كما توجد
فيها معادن، أهمها: الذهب والبوتاسيوم. وقد عرفت إثيوبيا
الإسلام منذ الأعوام الأولى من بعثة النبى - صلى الله عليه وسلم - عندما هاجر الصحابة
إليها، وقد أكرمهم النجاشى ملك الحبشة، وأسلم بعد ذلك. وقد
احتلت إيطاليا إثيوبيا فى سنة (1355 هـ = 1936 م)، ثم استقلت،
وحكمها الإمبراطور هيلاسلا الذى أقام مذابح للمسلمين، وضم
إلى إثيوبيا إرتيريا عام (1962 م)، ثم جاء الرئيس منجستو
هيلاماريام فأكمل ما بدأه هيلاسلا من إقامة مذابح للمسلمين، ثم
قام ميلس زناوى بانقلاب استولى به على الحكم فى إثيوبيا.
وميلس زناوى هو الرئيس الحالى لإثيوبيا.