هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى، أحد أئمة الفقه الكبار،
وناشر علم الإمام أبى حنيفة. وُلِد محمد بواسط سنة (131هـ =
748م)، ونشأ بالكوفة، وسمع العلم بها، وجالس ابا حنيفة،
وسمع منه، ونظر فى الرأى، فغلب عليه، وبرع فيه وعُرف به
وقدم بغداد فنزلها، وتردد عليه الناس، وسمعوا منه الحديث
والرأى، وخرج إلى الرَّقة، وهارون الرشيد أمير المؤمنين بها،
فولاه قضاء الرقة ثم عزله، فقدم بغداد. وللشيبانى كتب كثيرة
فى الفقه والأصول، منها: المبسوط والزيادات والجامع الكبير
والجامع الصغير والآثار والسير الكبير والأمالى. توفِّى
الشيبانى بالرى وهو فى صحبة هارون الرشيد سنة (189هـ).