هو أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله (أو: عبيد الله) بن مَذْحِج
بن محمد بن عبد الله بن بشر الزُّبيدى الإشبيلى. أديب، لغوى،
وفقيه، محدث، سكن قرطبة وأصله من حمص (فى الشام). وُلِد
سنة (316هـ = 928م) بإشبيلية وبها نشأ واشتهر، ثم طلبه
الخليفة الأموى الحكم المستنصر بالله إلى قرطبة؛ فأدَّب فيها
ولى عهده هشامًا المؤيد بالله، ثم ولى قضاء إشبيلية. أخذ
العربية عن القالى وأبى عبد الله الرياحى وروى عنه ولده أبو
الوليد محمد بن محمد وإبراهيم بن محمد الأفليلى، وولده أبو
الوليد أحمد الأديب قاضى إشبيلية. من تصانيفه: مايلحن فيه
عوام الأندلس وطبقات النحويين واللغويين بالمشرق والأندلس
يترجم فيه للنحاة ابتداءً من أبى الأسود الدؤلى إلى زمن شيخه
أبى عبد الله النحوى الرياحى، والواضح فى العربية ومختصر
كتاب العين فى اللغة وسماه الاستدراك على كتاب العين،
والغاية فى العروض، والاستدراك على سيبويه فى كتاب الأبنية،
وهتك ستور الملحدين، وله كتاب فى الرد على ابن مَسَرَّة.
وتُوفِّى الزبيدى فى جمادى الآخرة سنة (379هـ = 989م).